Wednesday, March 7, 2007

كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ / 3


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجزء الثالث

تابع موضوع التغسيل + التكفين

--------------------------------------------------------------------------------

صفة التغسيل

يوضع الميت على سرير التغسيل رأسه إلى أعلى وتنزع ثيابه إن سهل ذلك وإلا قطعت بالمقص خاصة اذا أتى من الثلاجة فغالباً يكون جسمه قد يبس فيصعب نزع الثياب

يستر الميت من السرة إلى الركبة بمنشفة كبيرة غليظة لونها غامق حتى لا ترى عورته

ينزع ما على الميت من خواتم ونحو ذلك من أسنان ذهب إن سهل ذلك ولا يكون هناك ضرر بالميت .

تنظف الأوساخ الظاهرة من دم ونحو ذلك

اذا كان الجرح يثعب دماً فيغسل ثم يعصب

يقوم المغسل بإقعاد الميت نصف قعدة وذلك بأن يرفع من ظهره قليلاً ويفرج بين رجليه ويقوم

بالضغط على بطن الميت حتى يخرج ما هو مستعد للخروج من الفضلات ولا يبالغ في الرفع كسر عظم المؤمن ميتاً ككسره حيا .. رواه ابن ماجة

بعد ذلك يقوم المغسل بتنجية الميت وذلك بوضع لفافة صغيرة على يده اليسرى وينجيه بها ثلاثا وقد يضطر إلى الزيادة فيزيد حتى ينظف المحل ، وغالبا الذين يأتون من الثلاجات عافانا الله وإياكم يأتون نظيفين نظراً لطول المكث في المستشفى .

لا يحل للمغسل وغيره أن يمس عورة من له سبع سنين فما فوق

تكون طريقة الاستنجاء بأن يقوم المعين للمغسل بصب الماء بواسطة الدش ويقوم المغسل بتنجية الميت ثلاثاً وإن احتاج زاد الغسل ويسن قطعه على وتر

_ ذهب بعض العلماء إلى أنه يؤخذ من أظفار الميت إن كانت طويلة وكذا حلق إبطه وتخفيف الشارب

ينوي نية الغسل ويشترط ذلك وفائدة ذلك أنه لو غسل للتنظيف لا للغسل التعبدي لوجب إعادة الغسل

_ يوضأ الميت بعد ذلك كما يوضئ الانسان نفسه غير أنه لا يمضمضه وإنما يمسح على فمه وأنفه ثلاثاً ويبدأ بالبسملة وذلك لقوله عليه الصلاة والسلام

ابدأن بميامينها ومواضع الوضوء منها.. متفق عليه

يؤتى بالسدر المحضر فتؤخذ الرغوة التي على سطح السطل ويدلك بها رأسه ووجهه ولحيته وشعر وجهه

يصب السدر على شقه الأيمن الأمامي والخلفي لقوله عليه الصلاة والسلام، ثم يصب السدر على شقه الأيسر الأمامي والخلفي ، وفي كلتا الحالتين يدخل يده من تحت المنشفة ويدلك ما ثم، ويكرر هذا الغسل مرتين بالماء والسدر .

الشق الأيمن العبرة فيه بالميت لا بك أنت أيها المغسل رحمك الله .

يؤتى بالكافور المحضر ويفعل كما فعل بالماء والسدر ويفعل ذلك مرة واحدة ودليل ذلك قوله عليه الصلاة والسلام [ واجعلن في الآخرة كافوراً ] متفق عليه

فائدة الكافور كما ذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أنه بارد ، وأنه يطرد الهوام عن الميت .

ينشف ظاهر الجسم ويؤتى بمنشفة أخرى وتوضع على الميت وتسحب المبلولة .

ملاحظات مهمة

المصابين بالحرائق والحوادث عافانا الله وإياكم اذا لم يستطاع تغسيل أعضائهم فيغسل ما يستطاع تغسيله والباقي ييمم .

من كان دون السابعة من العمر فليس له عورة فيغسله الرجال والإناث .

لا يغسل الرجل إلا الرجل ولا المرأة إلا المرأة إلا الأزواج فيجوز أن يغسل الرجل زوجته

على الصحيح من أقوال العلماء وهو قول الجمهور ، ويجوز أن تغسل الزوجة زوجها بالإجماع لقوله صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها (( ما يضرك لو مت قبلي فغسلتك

وكفنتك ثم صليت عليك ودفنتك )) حديث حسن رواه أحمد وابن ماجة

السقط دون الأربعة أشهر لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه

إن خرج بعد الغسل شئ تغسل النجاسة ولا يعاد الغسل

التكفين

حكم التكفين

واجب لحديث الذي وقصته دابته [ وكفنوه في ثوبيه ] متفق عليه

صفة الكفن

اتفق الجمهور على وجوب ثوب لا يصف البشرة يستر جميع بدن الميت وأحسن ما كفن به الميت ما ذكر في حديث عائشة رضي الله عنها عن كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كفن بثلاثة أثواب سحولية بيضاء من قطن ليس فيه قميص ولا عمامة أدرج فيها إدراجاً

متفق عليه

_ يستحب ثلاثة أثواب للرجل لحديث عائشة السابق ولو كفن في ثوب واحد يستر بدنه أو غالب بدنه أجزأه لحديث مصعب رضي الله عنه وأرضاه وأما المرأة فتكفن في خمسة أثواب لحديث أم عطية أنها كفنت في خمسة أثواب وحديث ليلى الثقفية وضعفه غير واحد من الأئمة وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهن بتغسيل بنته فأعطاهن حقوة ثم درع وخمار وملحفة ثم أدرجت في الثوب الآخر..أخرجه أحمد وأبو داوود

تقطع الأثواب على حسب جسد الميت ويزاد من الأعلى قليلا ومن الأسفل لربطها فيما بعد

يستحسن أن يكون الكفن عريضاً حتى يشمل جسد الميت ويحيط به تماماً

يبخر الكفن وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإحسان كفن الميت كما في قوله

اذا كفن أحدكم أخاه فليحسن كفنه ان استطاع .. رواه مسلم

توضع الأربطة على النعش مباشرة ثم توضع الثياب الثلاثة عليها ليسهل الربط

يوضع الحنوط بين الكفنين التحتيين والحنوط أخلاط الطيب

يوضع كافور مفتت وينثر على الكفن الأعلى : الملامس للميت

يرش ماء الورد على الكفن الملامس لبدن الميت

تطيب أماكن السجود من الميت إكراماً لها، قال صلى الله عليه وسلم (( أطيب الطيب المسك )) رواه مسلم

بعد ذلك كله يؤخذ الشق الأيمن ويوضع على الميت ثم الأيسر

ثم الأيمن ثم الأيسر ثم الأيمن ثم الأيسر وتسحب المنشفة

يستحسن شد الكفن شداً متوسطاً حتى لا يسقط أثناء الحمل

تربط الأربطة واحد من جهة الرأس والثاني عند الكتف والثالث عند المرفقين والرابع عند الركبتين والخامس بعد القدمين وان احتيج إلى الزيادة فيزاد وتكون بعدد وتريّ

تحل هذه الأربطة في القبر ولا يكشف الكفن

لاتنسونا من صالح دعائكم

قال الله تعالى : ( وما أبرئ نفسي إن النفس لأمَّــــارة بالسوء ) .

دمتم بحفظ الرحمن
إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان
والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعي

No comments: