Wednesday, March 21, 2007

كيف ننتـفِعُ بالقرآن


كيف ننتـفِعُ بالقرآن

قال ربُنا جلَّ وعلا:

{إنَّ في ذلِكَ لذِكرى لِـمَن كانَ لَهُ قلبٌ أو ألقى السَّمعَ وهوَ شَهيدٌ}

فقوله تعالى{إن في ذلِكَ لذِكرى}، إشارةٌ لِما تقدم من أول السورة إلى ههنا،

وهذا هو المؤثر.

و قولهُ تعالى{لِـمَن كانَ لَهُ قلبٌ} فهذا هو المحلُ القابل والمرادُ به هنا،

القلبُ الحَيّ، الذي يَعقلُ عن الله تعالى.

كما في قولهِ تعالى{ لِيـُنذِرَ من كانَ حيَّـاً }

وقولهُ تعالى{أو ألقى السَّمعَ}أي وَجَّهَ سمعَهُ إلى ما يُقالُ له،

وهذا شرط التأثر بالكلام

وقولهُ سبحانه{وهوَ شَهيدٌ} أي حاضر القلب.

فإذا حصل المؤثر وهو القرآن، والمحل القابل، وهو القلب الحي، ووُجد الشرط،

وهو الإصغاء، وانتفى المانع، و وهو اشتغال القلب عن مَعنى الخطاب،

حصل الأثرُ وهو الانتفاعُ والتذكرُ.





:::

لاتنسونا من صالح دعائكم

قال الله تعالى : ( وما أبرئ نفسي إن النفس لأمَّــــارة بالسوء ) .

دمتم بحفظ الرحمن

إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان
والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

:::

No comments: